المجلد الحادي عشر /
العدد الثاني / 2004
التنظيم
الحيزي للمساحات المفتوحة في المجاورات السكنية في الخرطوم الكبرى
الدكتور عبد الحليم عوض
|
منى ابراهيم محمد
|
أستاذ مشارك
|
مدرس مساعد
|
كلية
الهندسة والعمارة / جامعة الخرطوم / السودان
الخلاصة
الأنسان كائن إجتماعي بالطبع والطبيعة، هذه حقيقة لايمكن قلبها أو إهمالها
بغض النظر عامل الزمان والمكان. ولعل أكثر الأماكن إستدعاءً لممارسة
الأنشطة الأجتماعية للإنسان منذ آمادٍ موغلةٍ في القدم هي الفضاءات الحضرية
العامة.
وبالرغم من أن مثل هذه الفضاءات قد أتخذت أشكال، وأحجام، ومواقع متعددة ضمن
التكوين العام للمدن القديمة، إلا إنها أحتفظت على مر العصور بمكانتها كقلب
نابض للتجمعات البشرية. ولعل من المؤسف إن الفضاءات الحضرية العامة، فقدت
في مدننا المعاصرة الكثير من زهوها وحيويتها.
وفي سياق هذا الضمور البّين في فاعلية هذه الفضاءات تبلورت محاور هذا البحث
التقيمي النقدي لإسلوبية توقيع وتخطيط والتنظيم المكاني للفضاءات العامة
لوحدات الجيرة في حدود مدينة الخرطوم الكبرى، وذلك بإلقاء نظرة تقيمية
شاملة للفضاءات العامة من حيث أثرها وواقعيتها على إستثارة الإحساس الجمعي
وترويج آصرة العلاقة الإجتماعية بين السكان.
الطبيعة والعمارة
الدكتورة
اريج كريم مجيد السدخان
قسم الهندسة
المعمارية - كلية الهندسة - جامعة بغداد - العراق
الخلاصة
العمارة هي محصلة المساعي الانسانية الهادفة الى تحقيق التوازن
مع النظام الموجود في الطبيعة. ان فشل العمارة المعاصرة في تلبية هذا الهدف
يتطلب منا تقصي الامكانيات التصميمية التي يتيحها التوجه الى الطبيعة عوضاً
عن الابتعاد عنها.
يتناول البحث الدور الشمولي الذي يمكن ان تلعبه الطبيعة في
العمارة بوصف الاخيرة نتاجا للتدخل الواعي في الطبيعة مما يزيد من حساسية
المصمم تجاهها، ويسهم ايجابيا في ردم الهوة بين الجانبين العملي والروحي في
التعامل الانساني مع العمارة. يظهر البحث تباين مواقف المصممين ازاء دور
الطبيعة في التصميم، بحسب الخلفية الاجتماعية والثقافية ... الخ. ويستخلص
موقف المصمم من الطبيعة من خلال، اولا: استكشاف دور الطبيعة في العمارة على
الصعيدين التصميمي الفكري والفيزياوي. ثانيا: استخلاص مستويات الالهام في
الطبيعة من استلهام مباشر للشكل او استلهام غير مباشر للعلاقات بين الاشكال
او للقوانين التي تحكم هذه العلاقات. ينتهي البحث بمجموعة من الاستناجات
والتوصيات التي تكثف اهم ما توصل اليه البحث.
تصميم
نظام ضبط الجودة
المعان بالحاسوب للعمليات
الدكتور زهير عيسى احمد
|
ايمان قاسم عبد الحسين
|
قسم الهندسة الميكانيكية/ كلية الهندسة / جامعة
بغداد
العراق
|
قسم الهندسة الميكانيكية / كلية الهندسة/ جامعة
بغداد
العراق
|
الخلاصة
ان من أهم
المشاكل التي تواجه المهندسين الصناعيين
(Industrial Engineers)
تتمثل في مشكلة اتخاذ القرار الأمثل في مجال ضبط الجودة. الأمر الذي قاد
تلك الشركات إلى التطوير والبحث و التحديث لهذا النشاط من خلال الاستعانة
بالحاسوب وأتمتة العملية التصنيعية وعمليات التقييس الخاصة بها لغرض إعداد
برمجيات (Software)
قادرة على إجراء عمليات التحليل الإحصائي للمعلومات. حيث يتم من خلالها
تحديد الانحرافات ومن ثم إيجاد السبل المتاحة والطرق اللازمة لمعالجتها. أن
البحث يهدف إلى:-
·
دراسة الخواص الميكانيكية القابلة للقياس والتقييس وتحديد السماحات
المطلوبة وبموجب المواصفات العالمية الخاصة بعمليات الأجزاء الميكانيكية
والمنتجة في إحدى شركات القطاع الصناعي.
·
تحديد طرق القياس والأجهزة والعدد المستخدمة لتلك الطرق ودراستها.
·
تنظيم المعلومات المشار إليها ولكافة العمليات التصنيعه ونقاط الفحص
المتعلقة بها وتهيئتها لغرض إدخالها إلى الحاسوب واستخدامها كقاعدة بيانات
(Database)
واعتمادها لمختلف المنتجات.
·
استخدام الطرق الإحصائية Statistical Processes
Control))
(SPC)
في عملية ضبط الجودة على العمليات في تحليل البيانات وتحديد الانحرافات
لغرض دراستها باستعمال مخطط باريتو (Pareto
Diagram)
ولوحات ضبط الجودة (Control Charts)
المختلفة.
·
تحسين نوعية المنتج من خلال اكتشاف العيوب وتحليلها وبمعاونة الحاسوب.
·
الوصول إلى الطريقة المثلى لتحديد الانحرافات وكيفية معالجتها مما لا يؤثر
على العملية الإنتاجية.
ان عملية تصميم وبناء الهيكل العام لنظام ضبط الجودة المعانة بالحاسوب تمت
باستخدام لغة الفيجول بيسك الإصدار 6 ومن خلال تكوين قاعدة بيانات
وكمايلي:-
·
إدخال مخطط باريتو الذي يعطي الأولويات في إزالة الانحراف الأكثر تاثيراً
في العملية الإنتاجية تم تصنيف العيوب وحسب أهميتها.
·
أختيار انسب لوحة ضبط لعملية تصنيعية معينة.
·
اختيار العدة او الجهاز او الطريقة الملائمة في عملية القياس والتقييس.
·
تشخيص المشاكل والانحرافات ومسبباتها وكيفية اتخاذ القرار الأمثل
لمعالجتها.
طبق البحث في إحدى شركات القطاع الصناعي من خلال اختيار إحدى منتجاتها
الاستهلاكية والذي يعاني الكثير من المشاكل والعيوب في الإنتاج والنوعية
والذي يسبب نسب عالية من الرفض. ومن خلال تطبيق النظام المبرمج أعلاه تم
التوصل إلى معرفة وتحديد العمليات التي توجد فيها انحرافات كبيرة ومسبباتها
ومن ثم إيجاد المعالجات الملائمة لتقليل نسب التلف إلى الحد الأدنى الممكن.
التلوث البصري واثره في استقبال المعلومات
لدى المتلقي في الشوارع التجارية
الدكتورة سناء ساطع عباس
|
انوار صبحي رمضان
|
قسم الهندسة المعمارية / الجامعة التكنولوجية
العراق
|
قسم الهندسة المعمارية / الجامعة التكنولوجية
العراق
|
الخلاصة
تشكل لوحات الاعلانات عنصراً مهماً في تعريف الخدمات والفعاليات للمتلقي
,حيث يمكن اضافتها الى البيئة الحضرية كاحد العناصر شبه الثابتة. تمتلك هذه
اللوحات شفرات معينة ترسل رسائل وايعازات الى المتلقي باعتبارها اشارات
ورموز معمارية.
يتناول البحث ظاهرة التلوث البصري الناجمة عن الافراط في استخدام لوحات
الاعلانات في البيئة الحضرية وبصورة تؤدي الى الفوضى وعدم النظام والتشويش
بالنسبة الى المتلقي، بسبب كثرة هذه اللوحات وتعقيدها وغموضها فضلاً عن عدم
ادراكها كلياً, وبذلك لا تؤدي الغرض من وجودها في البيئة الحضرية.
يفترض البحث ان كثرة لوحات الاعلانات يؤدي الى تلوث بصري وافراط في كمية
المعلومات مع حرمان في المحتوى المعلوماتي ومعدل المعلومات ناجم عن عدم
استقبال وادراك المتلقي للمعلومات , بسبب وجود هذه اللوحات في غير مكانها
وزمانها.
توصل البحث الى ان الافراط في لوحات الاعلانات وتوقيعها في غير المواقع
المخصصة لها وباساليب متنوعة أدى الى تلوث البيئة الحضرية بصريا ًونجم عن
ذلك حالة من التشويش والفوضى وعدم النظام وعدم التفاعل مع هذه البيئة وشعور
المتلقي بالصخب وتغير هوية الشارع التجاري و صعوبة في تحديد المكان, فضلاً
عن افراط في كمية المعلومات الذي أدى الى الحرمان في المحتوى المعلوماتي
وانخفاض شديد في معدل المعلومات المدركة نتيجة لكثرةهذه اللوحات وغموضها.
أثبت البحث وجود علاقة سالبة بين التلوث البصري وكمية المعلومات , اذ تسبب
التلوث البصري في انخفاض اختيار الاشارات من قبل المتلقي نتيجة لتكرار
الاشارة على نفس الشفرة أو بشفرات مختلفة, مما جعلها عادية ومتوقعة. كما
توصل البحث الى وجود علاقة قوية موجبة بين التلوث البصري ومحتوى المعلومات
, اذ تسبب هذا التلوث في ارتفاع أحتمالية حدوث الاشارة المعمارية وانخفاض
المعلومات التي تنقلها نتيجة للاطناب العالي في لوحات الاعلانات .كذلك توصل
البحث الى وجود علاقة قوية سالبة بين التلوث البصري ومعدل المعلومات , اذ
تسبب التلوث البصري في جعل الاشارة المعمارية أقل قوة وأقل قيمة في التمييز
والفاعلية.
الفكر
والعمارة بين النظرية والتطبيق
تطبيقات
من جمهورية افلاطون – الاسلام ومدينة الفارابي الفاضلة
الدكتورة نادية عبد المجيد السلام
قسم الهندسة
المعمارية – كلية الهندسة – جامعة بغداد
العراق
الخلاصة
شاعت لدى طلبة ودارسي العمارة في الاونة الاخيرة فكرة تأثير الفلسفة او
الفكر وتحوله الى عمارة وتخطيط وهذا صحيح الا ان الامر اختلط بكثير من
اللبس في حالة العمارة الاسلامية. ولاثبات تحول الفكر الى تطبيق يدور
الطالب في متاهة الجدليات الفكرية التي دارت في العالم الاسلامي على مدى
تاريخه، متناسيا ان الفكر الاساسي الذي حكم حضارة الاسلام هو الدين
الاسلامي وليس الاتجاهات الفكرية العديدة التي تميزت بها الكثير من الفرق
الاسلاميةالتي ظهرت واختفت ضمن هذه الحضارة ليبقى الدين المؤثر الفكري
الاقوى منذ نشؤها ولحد اليوم.
من هنا جاءت فكرة هذا البحث بدراسة بعض المفاهيم من الفكر الاغريقي لما لها
من تأثير في الفكر الاسلامي وكيفية تحولها الى عمارة وتخطيط عند الاغريق
متخذين من افلاطون وجمهوريته مثلا للجدليات الفكرية السائدة في عصره وليس
لموقفه الطوباوي منها ومن ثم درسنا بعض التطبيقات من العمارة والتخطيط
الاسلاميين وتحليلها للرجوع الى المفاهيم الفكرية التي افرزتها، ان كانت
نابعة من الدين الاسلامي كفكر او اي فكر فلسفي اخر معتمدين على فكر
الفارابي معلم الفلسفة الاسلامية الاول ومدينته الفاضلة كنموذج للفكر
الاسلامي المعتمد على الفكر الاغريقي وبالاخص افلاطون وارسطو ومحاولاته
التوفيق بينهما وبين مسلمات الوحي والعقيدة الاسلامية.
وبذا فان هدف هذا البحث هو اثبات ان الاسلام كدين كان المؤثر الفكري
الاساسي والاقوى في عمارة حضارة الاسلام وتخطيط مدنه وليست الاتجاهات
الفلسفية التي ظهرت لاحقاً ومعظمها متأثراً بفكر وفلسفة الاغريق منطلقين
من مشكلة اساسية هي عدم وجود وضوح في المؤثرات الفكرية على العمارة التخطيط
بين الدين الاسلامي والاتجاهات الفلسفية الاخرى ومن فرضية اساسية مفادها ان
الدين الاسلامي كفكر كان المؤثر الاقوى في تشكل مدن الاسلام وتواجد هياكله
الحضرية.
|