المجلد العاشر / العدد الثاني / 2003

تحسين قابلية تحمل الترب الضعيفة باستعمال القنوات المبطنة بالمشبكات 

 الخلاصة

في هذا البحث أجريت محاولات لتحسين قابلية تحمل أساس شريطي منفذ فوق تربة طينية ضعيفة باستعمال خندق من الرمل, إضافة إلى استعمال مشبكات من التسليح توضع مرة بشكل أفقي في الخندق و مرة بشكل يبطن الخندق. إن هذا المبدأ شبيه بمبدأ استعمال الأعمدة الركامية ( Stone Columns ) في تحسين قابلية تحمل الترب الضعيفة.

لقد بينت هذه الدراسة إمكانية تحسين قابلية تحمل الأساس الشريطي المنفذ في تربة طينية ضعيفة باستعمال خندق (trench) من الرمل بزوايا مختلفة. و قد تبين أن أفضل تحسن في قابلية التحمل تم الحصول عليه عند جعل زاوية ميل الخندق (60^o). و عند استعمال مشبكات التسليح خلال الخندق الرملي، تبين أن أفضل تحسن في قابلية تحمل للأساس أمكن الحصول عليها عند تبطين الخندق بمشبك التسليح، و أن أفضل زاوية للخندق هي (60^o) أيضا.

تقييم الخواص الميكانيكية ومقاومة التآكل للمحامل الساندة المكسية

بواسطة اللحام الغازي باستخدام سبائك ( المعادن البيضاء )

المهندس مهدي ورش عبد الله

الشركة العامة لخطوط الانابيب

( دبلوم عالي ) / العراق 

الخلاصة

ان الهدف الاساسي هو تقييم تكنولوجيا اللحام الغازي (Gas Welding ) من خلال ما تحققه هذه التكنولوجيا من مواصفات وامتلاك الملحومات خصائص ميكانيكية وميتالوجية
( فيزيائية او كيميائية ) جيدة .

شملت الدراسة جانب تطبيقي وبحثي من خلال تغير عدة متغيرات لعملية اللحام وشملت اسلوب اللحام ( التسلسلي والتناظري ) ، قطر سلك اللحام والتركيب الكيميائي لاسلاك اللحام. استخدمت سبيكة ( White Metals ) لغرض الاكساء وهي من السبائك الثلاثية العناصر (قصدير – رصاص – انتيمون) ذات اساس رصاصي او قصديري ، ومن احدى خصائص هذه السبائك انها تمتلك درجات انصهار منخفضة . قيمت المحامل الساندة المكسية بواسطة اللحام الغازي باستخدام سبيكة (White Metals  ) باجراء فحوصات شملت (التحليل الكيميائي ، الصلادة ، مقاومة البليان والتآكل ) .

من اهم ما توصل اليه البحث هو :-

• اسلوب اللحام التناظري ( مواقع اللحام متناظرة بالنسبة للمركز ) يمتلك خصائص ميكانيكية ومقاومة تأكل عالية بالمقارنة مع اسلوب اللحام التسلسلي ( موقع اللحام يعقب موقع اللحام القديم).
• الكلفة الاقتصادية ( عند استخدام سبائك متوفرة " غير مستغلة " لاكساء المحامل الساندة المستهلكة) تكون اقل .

حالة دراسية لإعادة تأهيل شبكات المياه في الأردن  

جامعة الإسراء  – كلية الهندسة

مكتب بريد جامعة الإسراء

الأردن-عمان

الخلاصة

      يعتبر الماء مادة أساسية لحياة الجنس البشري في مختلف التجمعات السكانية، حيث يتطلب إيصاله للمستهلكين بمقادير كافية مواصفات قياسية وضغط هيدروليكي معقول في أي زمان ومكان.

      يقع الأردن في منطقة شبه جافة ويعاني من نقص المياه في مختلف الاستعمالات وخاصة مياه الشرب حيث ينقص الهاطل المطري عام بعد  آخر وتتناقص المصادر المائية التقليدية سنة بعد أخرى مما يترتب على ذلك ضرورة الاعتماد على برنامج محدد لتوزيع المياه في مختلف المدن والقرى بسبب شح الموارد المتوفرة. بجانب ذلك تعاني الشبكات المتوفرة حالياً صعوبات ومشاكل بعضها يعود إلى صغر الأقطار المستخدمة وقدم الأنابيب المستعملة. إضافة لذلك فان عدم مراعاة المناسيب أثناء تصميم الشبكات وتوضيعها في مختلف الأماكن سبب عناءً لتلك الشبكات حيث يزداد تأثير الفواقد وخاصة الاحتكاك وتناقص كفاءة نقل المياه من موقع إلى آخر.

تتطرق الدراسة الحالية لإعادة تأهيل شبكة مياه مدينة مأدبا كنموذج لشبكات المياه في المدن الأردنية بسبب اهتراء الأنابيب من جهة وعدم ملائمة الأقطار للكميات المطلوبة من جهة أخرى، تم التوصل في هذه الدراسة  إلى اقتراح بإضافة عدد من خزانات التوزيع زيادة على خزان التجميع الموجود في مدينة مأدبا بسبب ضرورة زيادة فعالية الشبكة المائية من خلال تقسيمها إلى ثلاثة مناطق  تختلف فيما بينها من حيث المساحة وطبوغرافية الأرض وعدد السكان خلال فترة الدراسة المقترحة والممتدة حتى عام 2030 . إضافة لذلك فقط تم تقديم اقتراحاً باستخدام مضختي تقوية نابذتين لزيادة منسوب المياه الجارية في الأنابيب وزيادة الضغط المستخدم لذلك في كل من المنطقة الثانية والثالثة، بينما تبقى المنطقة الأولى تحت الانسياب الطبيعي  وذلك  بالاعتماد على الأسس العلمية والهندسية وتطبيق تكنولوجيا المعلومات المتقدمة.

انتقال الحرارة بالحمل القسري للجريان المضطرب غير تام التطور خلال مجرى حلقي متمركز

 الخلاصة

يتضمن البحث الحالي دراسة نظرية عددية لانتقال الحرارة بالحمل القسري للجريان المضطرب غير تام التطور خلال مجرى حلقي متمركز، حيث تضمنت الدراسة إعداد نموذج رياضي لإجراء الحل العددي لمعادلات الكتلة والزخم والطاقة ومعادلتي نموذج (k-e) للاضطراب باستخدام طريقة الفروقات المحددة (FDM)، تم بناء برنامج باستخدام لغة (Fortran 95) لإنجاز الحل العددي، الحسابات العددية منفذة باستخدام الهواء كمائع عمل يمر خلال مجرى حلقي متمركز، قطر الاسطوانة الخارجية (Do=177.8 mm)، قطر الاسطوانة الداخلية (Di=101.6 mm)، وطول المجرى الحلقي (L=35Dh)، جدار الاسطوانة الخارجية تم تسخينه باستخدام شرط فيض حراري ثابت مرة، وشرط درجة حرارة ثابتة مرة أخرى، أما جدار الاسطوانة الداخلية فيكون معزول حراريا، للحالتين التي تكون فيها الاسطوانة الداخلية ثابتة ومتحركة بسرعة دورانية معينة . 

تحدث عملية التطور الهيدروديناميكي والحراري آنيا لحالة الاسطوانة الداخلية ثابتة، وتبدأ عملية الدوران والتطور الهيدروديناميكي والحراري سوية لحالة الاسطوانة الداخلية متحركة، الصفات الهيدروديناميكية والحرارية للجريان المضطرب تم دراستها لأرقام رينولدز (22672,45343,68015,106308)، ولمدى أرقام تيلر (104 - 3´104) لحالة الاسطوانة الداخلية متحركة.

إمكانية الحل العددي تتضمن حساب الصفات الهيدروديناميكية مثل مركبات منحنيات السرعة ومعامل الاحتكاك، هيكل الاضطراب (Turbulence Structure) مثل منحنيات إجهاد رينولدز Stress) (Reynolds والطاقة الحركية المضطربة واللزوجة الدوامية، أيضا تم حساب الصفات الحرارية مثل توزيع درجات ورقم نسلت والفيض الحراري المضطرب (Turbulent Heat Flux) لمنطقة الحساب .

بينت النتائج زيادة طول الدخول الهيدروديناميكي والحراري بزيادة رقم رينولدز، مستويات رقم نسلت لحالة تسخين باستخدام شرط فيض حراري ثابت هي أعلى منها لحالة تسخين باستخدام شرط درجة حرارة ثابتة، دوران الاسطوانة الداخلية يؤدي إلى حدوث تسوية(Flattened)  في منحني السرعة المحورية، ويؤدي إلى زيادة معامل الاحتكاك، وزيادة الطاقة الحركية المضطربة بقرب جدار الاسطوانة الداخلية بشكل واضح، ويؤدي الدوران أيضا إلى زيادة رقم نسلت وانخفاض درجة حرارة الجدار لشرط تسخين باستخدام فيض حراري ثابت، وزيادة التسخين الإجمالي لشرط تسخين باستخدام درجة حرارة الجدار ثابتة .

لتأكيد النتائج العددية فقد تم مقارنتها مع النتائج العملية والنظرية للبحوث السابقة، التوافق بين النتائج جيد ويؤكد موثوقية الخطوات العددية المقترحة في حسابات الجريان المضطرب وانتقال الحرارة في منطقة المدخل لمجرى حلقي متمركز .    

أثر البيئة الطبيعية في تشكيل عمارة وادي حضرموت الطينية

 د. إنعام أمين البزاز

قسم الهندسة المعمارية - كلية الهندسة / جامعة بغداد / العراق

الخلاصة

انفردت العمارة اليمنية بشكل عام والعمارة الطينية في وادي حضرموت بشكل خاص بخصوصية استمدت عناصرها الطبيعية من البيئة والتراث الحضاري التي زخرت بها اليمن وميزتها عن باقـي دول العالم بقيمها وخصائصها الهندسية والتشكيلية الخاصة والمبتكرة والتي لفتت أنظار العديد من الدارسين والمنظرين في مجال العمارة وشجعتهم على دراستها والبحث عن مميزاتها.

امتازت معظم هذه الدراسات باعتماد الجانب الوصفي في طرحها من خلال توثيق المباني معتمدة على المصادر المتاحة والزيارات الموقعية وتصوير الأبنية  ذات الأهمية التاريخية ، لذا اتصفت بعمومية الطرح وعدم التطرق إلى علاقة البيئة الطبيعية بالعمارة والنسيج الحضري لمدن الوادي. من هنا برزت مشكلة البحث متمثلة بغياب التصور الواضح لتأثير البيئة الطبيعية القاسية في وادي حضرموت على العمارة والتجمعات الحضرية ،  وتحددت أهدافه بالكشف عن هذا التأثير ومعرفة مدى استجابة العمارة لظروف البيئة الطبيعية وتحديد ماهية العلاقة التي تربط بينهما مفترضاً كون العمارة  الحضرمية قد اعتمدت مبدأ التكافل أو التعايش مع الطبيعة وبما يحقق حالة التوازن التي تفتقر إليها  العمارة في المدينة المعاصرة.

يدرس البحث العمارة الطينية في وادي حضرموت والتي تعّد إحدى أهم المميزات التي أعطت إقليم الوادي أهميته في الماضي والحاضر مع التركيز على دراسة أثر البيئة الطبيعية (الموقعية والمناخية) في تشكيل العمارة الطينية في الوادي وإعطائها مميزاتها وسماتها الأساسية وبالتركيز على مدينة شبام التاريخية بوصفها تمثل عاصمة الوادي سابقا ولكونها إحدى المدن التي بقيت محافظة على أبنيتها ونسيجها العمراني من عوامل التغيير المختلفة لحد الآن.

يعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي الذي يتضمن التحليل على مستويين، مستوى الكل الذي يتمثل بالتخطيط العام للمدينة وخصائص النسيج الحضري فيها حيث يمثل التجمع الحضري الكل في حين تمثل الوحدات السكنية المنفردة أجزاءه ، ومستوى الجزء المتمثل بالوحدة السكنية المنفردة حيث تعبر الوحدة السكنية عن الكل والفضاءات داخلها الأجزاء.

يتوصل البحث إلى مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات ويفتح الآفاق لبحوث مستقبلية مؤكدا تحقيق حالة التوازن بين النمط العمراني للعمارة الطينية بكل خصائصه وبين ظروف البيئة الطبيعية والمناخية بجوانبها المتعددة.

دراسة آلية ظهور الحركة الدورانية للوسط العامل في حجرة المعالج ذات المسقط الأفقي بشكل الحلقة والمقطع بشكل حرف U

الخلاصة

           يبين البحث أن حركة حجرة المعالجة هي حركة موجبة متكررة رغم أن حجرة المعالجة تعتبر جسماً صلباً غير قابل للتشوه وأن حركة نقاط سطح هذا الجسم في الاتجاه العمودي يمكن وضعها بمعادلة موجبة عرضية تنتشر على طول المحور الحلقي لحجرة المعالجة .

           وبين البحث أن الحركة الانتقالية للوسط العامل في حجرة المعالجة تظهر بنتيجة الحركة الموجية كنقاط السطح. كما تبين لنا أن تغير زاوية الإزاحة  بين الاهتزازات العمودية الأفقية على التعاكس ينبغي التغيير بالاتجاه المعاكس لاتجاه الحركة الانتقالية للقطع المعالجة .

           وتم التوصل إلى  أن تغيير زاوية الدوران بين أوزان عدم التوازن أو اتجاه دوران محور المحرك الكهربائي يمكن التحكم بالحركة الاهتزازية للقطع المعالجة في حجرة المعالجة

الفكر والعمارة بين النظرية والتطبيق

 تطبيقات من جمهورية افلاطون – الاسلام ومدينة الفارابي الفاضلة

الدكتورة نادية عبد المجيد السلام

قسم الهندسة المعمارية – كلية الهندسة – جامعة بغداد - العراق

 الخلاصة

شاعت لدى طلبة ودارسي العمارة في الاونة الاخيرة فكرة تأثير الفلسفة او الفكر وتحوله الى عمارة وتخطيط وهذا صحيح الا ان الامر اختلط بكثير من اللبس في حالة العمارة الاسلامية. ولاثبات تحول الفكر الى تطبيق يدور الطالب في متاهة الجدليات الفكرية التي دارت في العالم الاسلامي على مدى تاريخه، متناسيا ان الفكر الاساسي الذي حكم حضارة الاسلام هو الدين الاسلامي وليس الاتجاهات الفكرية العديدة التي تميزت بها الكثير من الفرق الاسلاميةالتي ظهرت واختفت ضمن هذه الحضارة ليبقى الدين المؤثر الفكري الاقوى منذ نشؤها ولحد اليوم.

من هنا جاءت فكرة هذا البحث بدراسة بعض المفاهيم من الفكر الاغريقي لما لها من تأثير في الفكر الاسلامي وكيفية تحولها الى عمارة وتخطيط عند الاغريق متخذين من افلاطون وجمهوريته مثلا للجدليات الفكرية السائدة في عصره وليس لموقفه الطوباوي منها ومن ثم درسنا بعض التطبيقات من العمارة والتخطيط الاسلاميين وتحليلها للرجوع الى المفاهيم الفكرية التي افرزتها، ان كانت نابعة من الدين الاسلامي كفكر او اي فكر فلسفي اخر معتمدين على فكر الفارابي معلم الفلسفة الاسلامية الاول ومدينته الفاضلة كنموذج للفكر الاسلامي المعتمد على الفكر الاغريقي وبالاخص افلاطون وارسطو ومحاولاته التوفيق بينهما وبين مسلمات الوحي والعقيدة الاسلامية.

وبذا فان هدف هذا البحث هو اثبات ان الاسلام كدين كان المؤثر الفكري الاساسي والاقوى في عمارة حضارة الاسلام وتخطيط مدنه وليست الاتجاهات الفلسفية التي ظهرت  لاحقاً ومعظمها متأثراً بفكر وفلسفة الاغريق منطلقين من مشكلة اساسية هي عدم وجود وضوح في المؤثرات الفكرية على العمارة التخطيط بين الدين الاسلامي والاتجاهات الفلسفية الاخرى ومن فرضية اساسية مفادها ان الدين الاسلامي كفكر كان المؤثر الاقوى في تشكل مدن الاسلام وتواجد هياكله الحضرية.

البريد الالكتروني: aujoess2003@yahoo.com